روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | برجك هذا الشهر؟؟1

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > برجك هذا الشهر؟؟1


  برجك هذا الشهر؟؟1
     عدد مرات المشاهدة: 2441        عدد مرات الإرسال: 0

 

برجك هذا الشهر ليس من البروج السماوية، ولكنه من الأبراج الأرضية التي نحاول أن نصعد إليها معاً لترى العالم من حولك بصورة أكثر وضوحاً، ولتتعامل مع من حولك بمزيد من الواقعية.

خرافة البروج اليومية حقيقة يوضحها القول الشائع: كذب المنجمون ولو صدقوا.

أما حقيقة أبراجنا الشهرية فهي لا تخفى عمّن يُجربها ويعيش يومياتها فتبنّى برجاً شهرياً وتمتع بنتائج هذا التبني.

¤ البرج الأول/ برج القبول:

 

عزيزتي:

ستتغلب على المشكلة التي تواجهها في أي وقت في حياتك وستتعلم كيف تتعامل معها، وبعدها ستسير الأمور بصورة طبيعية.و هذا إذا..

•= اعتقدت وآمنت في داخل نفسك أن كل ما تمر به من أحداث هو من مشيئة الله، وأن كل حال المسلم خير، فإذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له.

•= قلّلت مقاومتك للأحداث اليومية، فلا تثور بسرعة ولا تتفوه بما يُغضب من حولك، فإن أكثر ما يمر بك أنت غير قادر على تغييره، وما يجب أن يُثير إهتمامك هو ما تستطيع تغييره، وما يجب أن يُثير اهتمامك هو ما تستطيع تغييره، وما يجب أن يُثير إهتمامك هو ما تستطيع تغييره أو التأثير فيه أو تعديله.. فلا داعي للتفكير في -لو- فإنّ -لو- تفتح عمل الشيطان واجعل قول الرسول صلى الله عليه وسلم أمامك دائماً «ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك».

•= لم تحول حياتك إلى عالم من الصراعات، صراعات مع الأهل، صراعات مع الاصدقاء، صراعات في المدرسة أو الجامعة، فالحياة ليست دائماً مسلسلاً درامياً نعيشه بكل تفاصيله، بل هي مجموعة من الأحداث تتسلسل، وسهولة تسلسلها يعتمد على المدى الذي تسمح له بها.

•= تحليت بروح تملؤها السماحة في كل ما يمر بك من أحداث، فلا تجعل الأحداث البسيطة المُؤلمة تشغلك عن أهدافك الكبيرة التي خُلقْتَ من أجلها، سواء العمل للفوز بالجنة في الآخرة أو ترك بصمات واضحة لك في هذه الدنيا لتتحقق خلافة الله للإنسان في الأرض.

•= أدركت أن ليس كل ما ترينه شراً هو في حقيقته شر بل إن تفكيرك دائماً ما يضع لنفسه حدوداً خطوطها -اللحظة الحالية- ويغفل عن المستقبل، فالكثير من الأحداث التي تتخيلها أنها ليست في صالحك الآن يثبت لك بعد فترة أنها أفضل ما يجب أن تحصل عليه، فقد قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

•= لم تضع الأحداث في صورة أكبر من صورتها، فربما يكون الحدث مجرد جرو صغير فتضخمه في أفكارك السلبية حتى يصبح كوحش كبير ينقض على تفكيرك ويشله ويجعله غير قادر على النظر إلى الإيجابيات من حولك.

•= كنت على يقين من وعد الله سبحانه وتعالى فقد قال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}، وقال سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.

¤ البرج الثاني/ برج الشكر:

 

ستعثرين على كنز داخل نفسك، وستشعرين بطعم الرضا والسعادة في الحياة..وهذا اذا:

ـ اقتنعت ان كل مالديك هو الافضل، وان كل ما قمتي به ولو كان قليلا هو نجاح وانجاز بالنسبة لك، فالكثيرات يفقدن طعم الحياة بسبب نظرتهن لها على انها مجموعة من النواقض، فإذا حصلن على شيء استصغرنه وشعرن ان هناك شيئا غيره يفتقدنه … واذا قمن بعمل بسيط ناجح شعرن انه عمل تافه وانه كان يجب ان يؤدى بشكل افضل.. فلا تٌفقدي نفسك الشعور بسعادة الإنجاز وتحقيق الامنيات.

ـ ابتعدت كل البعد عن القول الشائع -الذي عندي لاشيء والذي عند غيري كل شيء.

واقتنعت ان الذي عندك هو كل شيء واجمل شيء، وماعند الغير هو مارزقهم الله به، فادع الله أن يبارك لهم فيه ورددي دائما -اللهم بارك لي فيما اعطيتني ومتعني بما رزقتني.

ـ رضيت بما حصلت عليه كماهو، لاكما كنتي تتمنين ان يكون، فلربما ينقضي الوقت في النظرالى السلبيات والبحث عنها ولاتستفيدين من الإيجابيات التي قد تفوق السلبيات، فلا تحاولي تغيير ماتملكين بصورة سريعة او تنظري اليه دائشما نظرة عدم رضا فهذا من شانه ان يفقدك الشعور بنعمة ماتملكين.

ـ حمدت الله على كل ما وهبك اياه، فبالشكر تدوم النعم، وبالشكر تحصلين على الراحة النفسية الداخلية التي تمكنك من رؤية مزايا ما تملكين واستخدامها والاستمتاع بها، قال تعالى {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.

ـ نظرت الى مايفتقده الناس وليس مايملكون، فإذا نظرت بتلك الطريقة الى من حولك اكتشفت ان كل شخص يفتقد شيءا معينا يبحث عنه، كل على درجته وقد قيل: كنت اشكو انني بلاحذاء حتى وجدت رجلا مقطوع القدمين.

¤ البرج الثالث/ برج الحب:

 

سيولد في قلبك حب من نوع جديد طالما بحثت عنه، وستظهر على وجهك إشراقة تضيؤه. وهذا اذا..

= أمتلأ قلبك بحب الله ورسوله فهو حب يغير معايير حياتك، حب تزنين به الامور بميزان مختلف.. ميزان تنفيذ اوامر الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، قدوة من صفت قلوبهم ورأو الطريق المستقيم بوضوح امامهم، قال صلى الله عليه وسلم «لايؤمن احدكم حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما».

= شعرت بنعمة ان يكون لك اسرة -اب وأم واخوة- فحمدت الله واضاء قلبك بحب اسرتك.. حب يدفعك لأجمل أعمال الخير وهو -البر-.. نعم بر الوالدين الذي يبدأ من قبله تطبع على جبينهما في الصباح، وتقديم المساعدة لهما طوال النهار، والدعاء لهما في منتصف الليل.

= فتحتي قلبك للآخرين.. احترمتي مشاعرهم وعواطفهم وأدركتي ان لهم مشاكل واحتياجات ومعاناة ربما اكثر مما لديك فمددت لهما يد المساعدة والمواساة سواء بالعمل او بالمال او بالكلمة او حتى بالإبتسامة فقد قال صلى الله عليه وسلم «تبسمك في وجه اخيك صدقة».

= أطلقتي لعينيك ولعقلك عنان التأمل والتفكير في خلق الله ابتداء بنفسك حتى تصلي الى العالم بسماواته واراضيه، ومن ثم استشعرتي عظمة الخالق ودقة صنعه، فأقبلتي على الحياة تساعدين هنا وتبنين هناك وتؤثرين هنا.. حمدا منك لله على كل النعم فتهون صغائر الأمور وتسعين للأهداف الكبيرة كردة فعل طبيعية من نفسك لقاء هذا الحب الكبير الذي امتلأ به قلبك للخالق العظيم.

= كنتي انتي مثلا حيا لمنح الحب والعطاء، ورسمتي للآخرين طريق منح الحب، ولا تنتظري الحب منهم سريعا فالامور تأتي بالتدريج.

= علمتي ان الله عندما يحب عبده الذي يتقرب اليه بالنوافل والطاعات ينادي عباده في السموات والارض، فيقول سبحانه وتعالى «اني احببت عبدي هذا فأحبوه» فيحبك عباده الصالحون وييسر لك السير في الطريق الصحيح الذي يحبه ويرضاه.

¤البرج الرابع/ برج المعاملة:

 

ستتحسن علاقاتك مع من حولك وستكسبين حبهم وسيحيط بك عدد كبير من الصديقات الاتي يغمرنك بحبهن فتشعرين بسعادة كبرى وهذا اذا..

•- منحت الآخرين فرصة للتعبير عما بداخلهم وعن إرداتهم، وكنت مستمعة جيدة لهم فلا تقاطعيهم فتثيريهم وتفقدي انتي وهم لذة النقاش والمحاورة.

•- شجعت الآخرين على إنجازاتهم حتى وان بدت لك بسيطة فكلمات التشجيع تجعلك دائما الشخص الذي يقصدونه للحديث معه عن نجاحاتهم، فلا تقتلي شعورهم هذا بذكر إشياء إنجزتيها انت مسبقا، ولكن بدلا من ذلك إستمتعي بالنظر الى نظرة الإنتصار التي تشع من عيون الآخرين فإنها متعة كبيرة ان تشاركيهم لحظات الفرح.

•- كان العطاء شعارك، وعطاء بلا تذكير أو منة، دون إعلام او إظهار للفضل، عطاء مجرد لحب العطاء، وتأكدي ان المشاعر التي ستشعرين بها عند البذل مشاعر عظيمة تبعث السكينة والهدوء في نفسك.. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى}.

•- شكرت الآخرين على ماقدموه لك، وتقديم الشكر للآخرين يأخذ عدة اشكال فإما جميلا تسدينه لهم أو دعاء لهم بظهر الغيب أو قولك لهم جزاكم الله خيرا، فإن الدعاء يكفيهم اجرهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله».

•- اعطيت الآخرين فرصة ليعلموك، فكل شخص حتى وان كان انسانا بسيطا تستطيعين ان تتعلمي منه شيئا جديدا وخلقا عظيما فإستغلي أي موقف مع الآخرين لتزدادي علما بشيئ جديد فهذا من شأنه ان يجعل لك مكانة خاصة لدى الآخرين.

•- لم تشعري الآخرين أنهم دائما على خطأ وإنك دائما على صواب، بل لاتبعدي الآخرين عنك بكثرة تصويبك لأخطائهم، بل كوني قدوة محبوبة فيتبعك الآخرون.

•- حثي دائما للآخرين بمشاعرك الجيدة نحوهم ولم تكتمي كلمة -اني احبك في الله- في نفسك، فهذا القول يزرع المحبة في قلوب الآخرين كأشجار قوية الجذور لاتزحزحها اية رياح مهما بلغت قوتها، قال صلى الله عليه وسلم في حديث مامعناه «من الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله، شخصان تحابا في الله اجتماعا على حبه وتفرقا عليه».

¤ البرج الخامس/ برج الهدف:

 

ستشعرين بأهمية الحياة ومعناها السامي وستسيرين بخطى ثابتة الى الامام وهذا اذا:

1= وضعتي لنفسك هدفاً أو مشروعاً واضحاً تخططين له وتذللين كل المصاعب من اجل الوصول اليه وتنظمين وقتك ومجهودك من اجله.

2= اذا توقعتي دائما بعض الطوارئ التي تطرأ على خططك وأهدافك، فلا تصابي باليأس والقنوط أو تتوقفي عن المضي قدماً.. ولكن قومي بعمل إتجاه فرعي في خط سيرك واسلكيه وكوني بالمرونة الكافية التي تمكنك من تكملة طريقك، والتعامل بصورة مناسبة مع أية عقبة تعترضك، أو أي حديث جديد يطرأ على خططك.

3= اذا كان لمن حولك نصيب في خططك، فأنتي لاتعيشين في عالم منفصل خاص بك، ولهذا لارد ان تضعي في الحسبان علاقاتك مع الآخرين، لكي لاتفاجئي عندما تصلين الى هدفك في النهاية وأنك قد خسرتي الكثير من الصديقات والقريبات في الطريق.

4= إذا كتبتي كل مايضايقك او يحزنك او يشعرك بالظلم في ورقة صغيرة، ثم نظرتي اليها نظرة متحررة من الأنانية، وإعطيتي لعقلك فرصة من التفكير بحريتة لبضع دقائق للتساؤل:

*هل فعلا هذه التصرفات من الاخرين تضايقني؟!.

*هل فعلا كلهم يقصدون الإساءة إلي ومضايقتي؟!.

*هل تسير الأمور كلها ضدي كما اراها الآن؟.

وتأكدي أنك بعد هذه الدقائق ستكتشفين كم هي بسيطة تلك الأمور وأنك كنت تنظرين اليها بعدسة مكبرة، اما اذا كانت الامور فعلا سيئة لدرجة كبيرة.. فعليك محاولة تغييرها للأفضل بقليل من الطموح.. ووضع أهداف كبيرة تحققينها تبعدك عن التفكير في صغائر الأمور.

5= إذا لم تلتفتي الى مالا تعرفين القيام به، وابعدت عن فكرك الجمل السلبية مثل لااستطيع، لااعرف كيف اقوم به، لااعتقد انهم سيرحبون بي، وبدأتي التفكير فيما تستطيعين القيام به، واخذتي تمضين وقتاَ طويلاً في اتقانه، الى جانب البدء في تعلم اشياء جديدة فهناك الآلاف من الأشياء الجديدة حولك يمكنك تعلمها.. ولهذا فلا تحسبي اسبوعك، بكم امضيت من الوقت؟ ولكن احسبيه بكم شيء جديد تعلمته؟ وكم شيء تعرفينه علمتيه غيرك؟

6= إذا عرفتي كيف تتفهمين من حولك اثناء صعودك سلم انجازاتك، فتفهمتي تصرفاتهم وتفهمتي آرائهم قبل أن تطلبي منهم ان يفهموك.

7= اذا عرفتي أين تتجهين عندما تنزل بك ضائقة وإحباط او يأس او أي من المشاعر السلبية اثناء سيرك في طريق حياتك فقط اقرأي قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}.

8= اذا اتقنتي عمل حساباتك، وهذا على ضوء الحديث «لاتزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.. عن عمره فيم افناه، وعن علمه ماعمل به، وعن ماله من اين اكتسبه، واين وضعه، وعن جسمه فيما ابلاه».

9= اذا كانت هذه الحقيقة واضحة امامك: قال تعالى {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}، فوضعتي ضمن اهدافك بناء منزلك في الجنة، ووضعتي ضمن خططك نوع من الأرث الذي ستتركينه بعد الرحيل عن هذه الدنيا.

¤ البرج السادس/ برج السعادة:

 

سيطرق بابك ضيف ترتاحين له وترحبين به بكل سرور ولن تدعي له أي فرصة لمغادرة المنزل، وسنبوح لك بحروف اسمه انه: ا ل س ع ا د ة.

وهذا إذا:

ـ اذا كنتي سببا في ادخال السعادة الى قلوب الاخرين، فمددت يد العون لهذه وخففت الهم عن هذه، ومشيت مع هذه في حاجاتها فرسمتي الإبتسامة على الشفاة، ونقشت السعادة في القلوب، فكنت مع الذين وعدهم الرسول الكريم في حديثه قال صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه، من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» متفق عليه

ـ اذا عرفت القناعة الطريق الى قلبك، فإقتنعتي بما كان وليس بما كان يجب ان يكون، فتصبحين في قمة السعادة بمجرد حصولك على شيء جديد حتى وان كان بسيطا.

ـ اذا تعاملتي مع الاخرين بنفس معطاءة، وقدمتي الكثير دون إنتظار رأي من حولك او تقويمهم لك، فلا تغضبي اذا صنعتي معروفا في غير محله فالثواب الكبير عند ملك السموات والارض.

ـ اذا حولتي الفشل الى نجاح، واليأس الى امل، فلم تقض طويلا عند مفترق الطرق مابين النجاح والفشل والسعادة والتعاسة، فانت تعلمين بدقة أين تريدين السير؟.

ـ اذا نظرتي في اعين الاطفال وشاركتيهم حياتهم وحلقتي معهم في عالمهم الخاص، فقرأتي لهم القصص ولعبتي معهم بألعابهم، فأدخلتي السعادة في قلوبهم وهم بدورهم يدخلون السعادة الى قلبك.

ـ إذا كنتي رحيمة بنفسك ولم ترهقيها بتتبع خطوات تلك، وتقليد هذه، فتفقدين خصائص نفسك فتضيع ايامك دون احساس بالسعادة، فكرتي انت انت.

ـ اذا أديتي ماعليك من مسؤوليات تجاه ربك، فقمتي بآداء العبادات وتقربتي الى الله بالنوافل، او اتجاه اسرتك، فكنتي اللمسة الحانية لكل فرد فيها او تجاه مجتمعك، فكنتي القدوة الطيبة والصديقة الصدوق.

ـ إذا منحتي نفسك حقها فأعطيتها الفرصة لتنمو بالقراءة وتسمو بالعبادة وتعلو بالاخلاق، ومنحتي جسدك حقه، فأعطيتيه الوقت الكافي للراحة والنوم.. والفرضة ليقوى بالاكل الصحي والعادات الصحية السليمة.

¤ البرج السابع/ برج الصداقة:

 

ستدخلين في دائرة علاقاتك صداقاتك جديدة تربطك بهم روابط قوية تدوم أعواماطويلة بإذن الله، ولن يضيع وقتك في صراعات او بحث عن صديقات من حولك وهذا اذا..

= تقبلت آراء الآخرين بروح رياضية، فلا يشترط أن يوافقك كل من حولك في الرأي حول امور الحياة، فلكل انسان راي وخطط يجب عليك تفهمها، كما ان لك انت اراء يجب على الاخرين إحترامها.

= استطعتي ان تكوني على اتصال دائم بمن تعرفينهن، سواء بمكالمة هاتفية سريعة، او ببطاقة تهنئة في المناسبات المختلفة او بدعوتهن لمنزلك، او ان تكوني ضيفة خفيفة لبعض صديقاتك في اوقات متفرقة.

= تقبلتي النقد كما تتقبلين المدح، وقد تجدين صعوبة في تقبله في البداية، ولن اذا عودتي نفسك النظر اليه على انه وسيلة للنظر الى الذات بصدق، واضافة ماهو مناسب لتصويتها، فستجدين الامر قد اصبح ايجابيا، خاصة اذا كان هذا النقد صادقا بالفعل.

= احسنتي الظن بتصرفات الاخرين وكانت نظرتك لهم دائما ابعد من تصرفاتهم، فلايكون تفسيرك لأي عمل يقوم به الآخرون وان كان لايعنيك، تفسيرا سلبيا، بل حاولي دائما ان تجدي تفسيرا ايجابيا او عادلا لأي تصرف ترينه ولاتدعيه يعكر صفو صداقتك.

= كان لديك الجرأة على الإعتذار، فلم تتمادي في ركوب موجة الخطأ، فكلمة بسيطة تقدمينها كاعتذار تغنيك عن ايام طويلة تعيشينها في ضيق اذا مااحسست انك قد اخطأت تجاه صديقة ما.

= عرفت الطريقة الصحيحة لتقديم النصح اذا شعرت فعلا بخطأ من امامك، فالكثيرات لايقبلن النصح مباشرة امام الاخريات، فقدمي لها النصح بصورة فيها الكثير من الطيبة والادب او بطريقة مبتكرة بعيدة عن اعين الاخريات حتى لاتكون ردة الفعل معاكسة لما تريدين ولكن تأكدي اولا ان ماستقولينه هو نصح وليس نقدا فإذا كان نقدا ففكري جيدا قبل قوله.

= وضعتي هذا القول امامك -عن المرء لاتسل، وسل عن قرينه- وعرفتي كيف تختارين صديقاتك.

¤ البرج الثامن/ برج العطاء:

 

ستنتشر الطيبة كنسمة باردة في انحاء نفسك، ويعم الهدوء جوانب روحك، وستشعرين بمعنى البسمة الحقيقة على شفاه الآخرين، وسترين العرفان الصادقة في أعينهم، وهذا اذا..

// قمتي بأعمال تشعرين من ورائها بقيمة تقديم الخيرللآخرين، وليس بالضرورة أن يكون العمل مباشرا لشخص معين، فربما تقومين بأعمال بسيطة تلقى التقدير من الاشخاص كالإهتمام بنظافة الفصل او مكان العمل، او إهتمامك بإدخال بعض البهجة في هذه الاماكن من وضع بعض أدوات الديكور البسيطة او تعديل بعض التلف المتواجد في هذه الاماكن.

// كان للعطاء معنى واسعا لديك، فليس بالضرورة أن تعملي كمتطوعة في أحد الاماكن الخاصة لتشعري بمعنى العطاء، فللعطاء معنى واسع يدخل ضمنه تقديم المساعدة لشخص كبير في السن، سواء بفتح الباب له ليمر، او كتابة اوراقه الخاصة، او مساعدته في احدى المستشفيات، اوفي اعداد مايلزمة من الدواء بأوقات محددة في المنزل.

// جربتي معنى العطاء للصغار، فقمتي بالتدريس لأحد الاقارب الصغار الذي يحتاج المزيد من الرعاية في الدراسة، ولو لأوقات بسيطة طوال الاسبوع، فهذه المساعدة ستشعرك بمعنى تقديم الخير للآخرين.

// لم يقتصر معنى العطاء عندك على العطاء الفعلي، بل تستطيعين ان تقدمي العطاء حتى بالقول، فاعتادي على قول الخير للآخرين كالاعتراف بالجميل الذي قدموه لك او تشجيعهم على المضي في عمل يقومون به، او تزويدهم بالزاد الايماني عندما يزيغون عنه، فكل هذه الاقوال تدخل البهجة في نفوس الاخرين.

// قمتي بشكر أي شخص تلاحظين انه يقوم بعمل جيد ولو بسيطا، فكلمة الشكر هذه تدفعه للاستمرار وتقديم المزيد.

// ادركت ان العطاء ايضا ان تعلمي الغير ماتعلمتيه حتى ولو كان بسيطا، فيستفيد ويعلم غيره بدوره، فيستمر مسلسل العطاء.

// استقر في نفسك أنك تستطيعين ان تحدثي فرقا في محيطك سواء بمفردك او ضمن فريق عمل من اجل مجتمع يسعى للخير ويقدم الخير للآخرين.

// بحثت عن عمل خيري بسيط تقومين به يوميا او شخص تشجعينه او تشكرينه وانظري للنتائج.

¤ البرج التاسع/ برج القرار:

 

سيصبح الطريق الذي تتطلعين اليه اوضح واسهل، وستكون حياتك اسهل وابسط تسيرين فيها بخطوات واضحة وهذا اذا..

(-) استطعتي ان تتخذي قرارات مناسبة في حياتك، فالحياة عبارة عن الكثير من المحطات، وفي كل محطة من محطات العمر لابد ان تتخذي قرار يؤثر في حياتك تأثيرا مباشرا، ومن هذه القرارات:

* هل أريد أن افوز بالدنيا أم بالآخرة؟

* هل أريد ان أكون فتاة خلوقة … ام غير ذلك؟

* هل اريد ان اكون فتاة محبوبة … ام غير ذلك؟

* هل اريد ان انجح في حياتي.. ام لا؟

* هل اريد ان اكون زوجة صالحة.. ام لا؟

هذه بعض الاسئلة التي تحتاج منك الى القرار المناسب ولايوجد لهذه الاسئلة اجابات وسط، فإما قرار يرفع من شأن نفسك وإما قرار يحط من شأنها، وكوني كما قرر الشاعر عندما قال: فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغبط العدا

(-) اتخذت القرار المناسب في الوقت المناسب، ومنحتي نفسك فرصة مسبقة ليكون لديك متسع من الوقت لتنفيذ هذا القرار، على سبيل المثال: اذا قررتي وانتي على كرسي الامتحان ان تنحجي وكنت من قبل قد اهملتي دروسك فهذا قرار مناسب ولك في وقت غير مناسب، تماما كالذي يقرر التوبة وقد وصلت الروح الى الحلقوم، فلا امل قي قبول توبته. قال تعالى {كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ*وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ*وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ*وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ*إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}.

(-) ادركتي ان اهم القرارات التي يمكن ان نتخذها هو قرار قول كلمة -لا- فرغم انها كلمة بيسطة من حرفين، ولكنها احيانا تنجيك من الوقوع في مشكلات كبيرة، قد تأخذين أحيان بعض الوقت لتقوليها لتخوفك من ردود فعل الآخرين، او لوقوعك تحت تهديد من نوع ما، ولكن هذا لايعني الا تقولي كلمة -لا- لأي شخص او امام أي تصرف خاطئ يصدر من الاخرين تشعرين انه من الضروري رفضه بأعلى صوتك.

(-) لم تخجلي من تعديل قراراتك اذا شعرت بخطئها، فالإعتراف بالخطأ وتعديل القرارات الخاطئة شجاعة، قال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.

(-) درستي النتائج المتوقعة من قراراتك قبل اتخاذها ويمكنك ذلك عن طريق النظر فيما حولك من احوال الناس، واعتبرت من الامثلة حولك، وساء في الحياة او فيما قرأتي من كتب، ولهذا لابد ان يكون الكتاب دائما رفيقك لما فيه من الجابات الكثيرة لأسئلتك المتنوعة، ولهذا دعانا الله في كثير من الايات الى النظر في قصص الاقوام الذين سبقونا لنأخذ منها العبرة والعظة ونضع على اساسها القرار المناسب لما نريد ان تكون عليه حياتنا قال تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ*إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}

(-) لم تغلقي اذنيك لنصائح من هم اكبر منك واكثر منك حكمة، فخذي من هذه النصائح مايساعدك لاتخاذ القرار المناسب الصحيح لحياتك.

(-) وضعتي امامك.. وقبل اختيار أي حاية تتبعين والذي يعتبر اهم قرار في حياتك هذه الاية {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا*قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} هل فكرتي فيما سوف تتخذينه من قرارات؟؟ لاتنتظري.. اكتبيها الآن.

¤ البرج العاشر/ برج النجاح:

 

ستعثرين على مفتاح السعادة فتفتح لك ابواب الهدوء النفسي وتسلكين طريق النجاح بكل ثقة وهذا اذا..

©- عرفتي المعنى الحقيقي للنجاح، فهو ليس بالضرورة مركزا مرموقا او مكانه عالية او مزيدا من المال او الجمال، ولكنه ذلك الشيء الذي يؤدي للشعور بالسعادة الداخلية، فمنه نجاحك في علاقاتك مع جميع الناس وفي التأثير الايجابي على حياة الآخرين، وهو كذلك الشعور بالهدوء الداخلي في النفس والسكينة، وهو الوصول للمزيد من الحكمة والمزيد من العلم المزيد من فعل الخير للآخرين ن وتكوين المزيد من الصداقات.

©- أدركت ان النجاح لايكون بالتعالي على الآخرين، ولابما تملكين، فتستعرضين ماوهبك الله لتشعري بالمزيد من النجاح الوهمي وتشعرين من حولك بالمزيد من الضعف، وتذكري دائما قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «كلكم لآدم وآدم من تراب».

©- مااغرتك الاشعة البراقة التي تنبعث من المجوهرات والاثاث الفاخر، وعلمتي علم اليقين ان النجاح ليس بالوصول لهذه المقتنيات، وماافنيت اجمل سنوات عمرك في البحث عن هذه الاشياء والنظر اليها لدى الاخرين، ولكن اتخذت الطريق الصحيح للنجاح الذي عرفت معناه الحقيقي مسبقا.

©- ادركتي ان النجاح هو النهاية الحتمية والصحيحة للجهد الذي بذلتيه، وان المتعة الحقيقة ليست بالوصول لنقطة النجاح ولكن بالعمل الذي تقومين به وانتي تسعين نحو النجاح.

©- علمتي ان مردو النجاح ليس بالضرورة ان يكون ماديا او مزيدا من الشهرة فالكثيرون شعروا بمعنى النجاح والسعادة بالرغم من عملهم التطوعي الذي لا يشعر به احد لأنهم كانوا بنشدون نجاحا من نوع مختلف.

©- حددتي هدفك مسبقا وعرفت المجالات التي تريدين ان تنحجي فيها، ورسمت خططك بوضوح فصعدت نحو النجاح بهدوء وثقة.

©- تذكرت دائما قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}

يتبـع......

الكاتب: تيسير الزايد.

المصدر: من كتاب - برجك هذا الشهر.